الموقع:
تقع موريتانيا في غرب أفريقيا، على شاطىء المحيط الأطلسي الذي يحدها من الغرب،
تحدها من الشمال الغربي الصحراء الغربية، ومن الجنوب السنغال، ومن الشرق والجنوب
مالي ومن الشمال الشرقي الجزائر. وتغطي الصحراء أراضي البلاد ويشكل نهر السنغال
الفاصل الطبيعي للحدود بين البلدين.
تبلغ مساحتها 1,303,700كم2، أما عدد سكانها فحوالي 2,250,000 نسمة وعاصمتها مدينة
نواكشوط وأهم المدن فيها: نواذيبو، قابدي، زويرات إدرار.
نبذة تاريخية:
سادت في هذه البلاد الحضارات التي أثرت في شمال غرب أفريقيا،
فتأثرت بحضارة وادي النيل، وحضارة برقة، ثم حكمها الفينيقيون والرومان الذين دخلوها
حوالي 146 ق.م. واستوطنوا فيها على المناطق الساحلية حتى تم طردهم من قبل الوندال
في 428 م، وتمكن منها البيزنطيون عام534م. ويعود أصل غالبية السكان إلى قبيلة
صنهاجة، سواء كانت عربية أم بربرية، ثم دخلت قبائل بنو حسان الذين جاؤوا إلى
أفريقية مع قبائل بني هلال، واستقر بنو حسان في موريتانيا، وطبعوا هذه المنطقة
بطابعهم حتى أن اللغة التي يتكلمها السكان تعرف باللهجة الحسانية. وجاءت
قبيلة بافور وانصهرت ضمن المجموعة العربية.
وقد شكل العرب أو العرب والبربر نسبة 85% من مجموع السكان، ويعرفون باسم البيضان،
حتى إن نهر السنغال إنما جاءت تسميته نهر صنهاجة نسبة إلى هذه القبيلة التي تنتشر
على ضفاف هذا النهر.وتشكل القبائل الإفريقية 14% من عدد السكان، وهي من الولوف،
والسوننكية، والهالبولار، ويعرفون باسم «السودان» مقابل «البيضان».
موريتانيا في العهد الإسلامي:
انتشر الإسلام في موريتانيا في وقت مبكر يعود إلى القرن الأول والثاني الهجريين. وخاصة أيام دولة الأدارسة، التي انضوى تحت لوائها عدد من القبائل الموريتانية (جدالسة ـ لمتونة ـ مسوفة)، ونتج عن ذلك تحالف قوي بين بطون صنهاجة بزعامة لمتونة وفي عام 427 كانت بداية نشأة حركة المرابطين الملثمين على يد أميرهم يحيى بن إبراهيم الجدالي والشيخ عبد الله ياسين الجزولي. وبعد وفاة يحيى الجدالي انتقلت الزعامة إلى قبيلة لمتونة بقيادة يحيى بن عمر اللمتوني، وقد ساعده في هذا الأمر ابن عمه يوسف بن تاشفين الذي استطاع توحيد كلمة المرابطين ورص صفوفهم، ثم راح يتوسع، فتمكنوا جنوباً من دخول عاصمة غانا مدينة كومبي صالح عام 469 هـ. وذلك بمعاونة قبائل التكرور، وقبل ملك غانا (تنكامنين) الدخول في الإسلام والخضوع لسلطان المرابطين، وبإسلام الملك دخل الرعايا في الدين الجديد وفي عام 638 هـ قامت دولة مالي، وامتد نفوذها حتى شمل الأجواء الشرقية من الأراضي الموريتانية. كذلك استقر قسم من بني معقل وهم بنو حسان عند مصب نهر السنغال والذين يعرفون باسم الترارزة، وقد أسسوا عدة إمارات أهمها: إمارة أولاد رزق بن ودي بن حسان التي حكمت منطقة الترارزة،وقد أسسوا عدة إمارات أهمها: إمارة أولاد رزق بن ودي بن حسان التي حكمت منطقة الترارزة، والبراكنة الذين استمر سلطانهم من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر الهجريين. ثم تغلب عليهم بنو عمهم المغافرة فأقاموا عدة إمارات منها:ـ إمارة الترارزة: التي أسسها أحمد بن دامان، وهو الذي انتصر على أولاد رزق في معركة «انتيتام» عام 1040 هـ. وقد بقيت هذه الإمارة حتى جاء الاستعمار، وقاعدتها (بوتيليميت).
ـ إمارة البراكنة: استمرت حتى جاء الفرنسيون، وعاصمتها مدينة
(إلاك).
ـ إمارة أولاد مبارك: وقد حكمت مدينة الحوض، وكانت عاصمتها مدينة العيون.
ـ إمارة أهل يحيى بن عثمان: حكمت منطقة أدرار، وأسسها عثمان بن
الفضيل حوالي 1145 هـ. وعاصمتها مدينة أطار. ومن مدنها الرئيسية شنقيط.
ـ إمارة أدوغيش الصنهاجية: وقامت في القرن الحادي عشر الهجري وانشقت منها إمارتان
فرعيتان هما:
ـ إمارة تاغنت وقاعدتها مدينة تجكجكة.
ـ إمارة العصابة وقاعدتها مدينة كيفا.
وفي الوقت نفسه، حاول أهل الزوايا إقامة دولة لهم في القرن الحادي عشر بقيادة أوبك (أبو بكر) بن أبهم الملقب ناصر الدين الذي بايعته قبائل الجنوب حوالي 1045 هـ. وعمل على نشر الإسلام ودخول السودان الغربي، وتصدى للمؤسسات الاستعمارية وقد ألغى تجارة الرقيق، وحاول إخضاع القبائل العربية المحاربة صاحبة الامارات المذكورة. فحدثت حرب أهلية قتل فيها ناصر الدين عام 1085 هـ وفشلت محاولة الزوايا. جميع هذه الإمارات كانت تعتبر صغيرة، وغير موحدة فيما بينها، لذلك فقد خضعت للدول الكبيرة التي قامت في المنطقة. وخاصة للدولة المغربية. فكانت القاعدة دائماً أن الحكم المغربي عندما يقوى تفقد الإمارات الحسانية والصنهاجية شيئاً من نفوذها. وعندما يضعف الحكم المغربي تعود لتلك الإمارات قوتها ونفوذها.
الأطماع الاستعمارية وبدء الاحتلال:
شاء الله تعالى أن يهزم المسلمون في الأندلس (لاختلافهم فيما
بينهم وانصرافهم إلى أمور الدنيا) عام 898 هـ. وهذا ما دفع بالأوروبيين الصليبيين
استكمال خططهم الرامية إلى احتلال هذه الأراضي والاستفادة من خيراتها، ولضرب
المسلمين في عقر دارهم. وحسب التقسيمات التي حصلت بين الدول الأوروبية إثر الحروب
النابليونية (اتفاقية باريس عام 1230 هـ/1814م. فقد أعطيت منطقة السنغال وما حولها
إلى فرنسا التي راحت تحرك قواتها نحو الداخل بحذر، وأخذوا يقيمون لهم مراكز على طول
مجرى النهر، وعمل الفرنسيون على اختطاف بعض السكان للمتاجرة بهم (رقيق)، كما
جمعوا الصمغ العربي لبيعه. فكان السكان يقومون بعمليات إغارة عليهم، وغالباً ما
كانت ردة الفعل الفرنسية شرسة وهمجية.
ثم قامت حركة الشيخ ماء العينين في عام 1318 هـ/1900م. هدفها مقاومة الاحتلال
الفرنسي إلا إنها فشلت لاستغلال الفرنسيين للخلافات القائمة بين القبائل.
ثم دخلت فرنسا بقيادة «كوبولاني» إلى منطقة الترارزة ثم منطقة براكنا واتبعتها
بمنطقة تاغنت وهذا كله بالاتفاق مع الاحتلال الاسباني، إذ جرى التفاهم أن تأخذ
فرنسا المنطقة المعروفة باسم موريتانيا، وأن تأخذ اسبانيا منطقة الصحراء الغربية أو
ساقية الذهب. وبذلك، أصبحت منطقة موريتانيا تحت النفوذ الفرنسي. همَّ كوبولاني
بالتحرك نحو منطقة «أدرار» غير أنه قتل على يد الشريف زين أخو السلطان عبد العزيز،
ثم استشهد الشريف زين في المعركة نفسها، وتولى قيادة الفرنسيين آنذاك الجنرال
«مانغان» الذي أكمل سيره باتجاه أدرار، فوقف في وجهه الشيخ «ماء العينين» الذي أعلن
الجهاد المقدس وطلب مساعدة سلطان المغرب، الذي أمده بحملة عسكرية بقيادة الأمير
ادريس. وعند مواجهة الطرفين كان الفرنسيون بقيادة الجنرال «غورو» (الذي دخل مدينة
دمشق اثر معركة ميسلون عام 1338 هـ/1919 م).
وقد استمرت المعارك بين الطرفين عامين كاملين تمكن الفرنسيون
بعدها من بسط نفوذهم على منطقة ادرار، وذلك بعد وفاة الشيخ «ماء العينين». ثار أحمد
هبة الله بن الشيخ ماء العينين في منطقة موريتانيا عقب وفاة والده، ودعا إلى الجهاد
وانقاذ البلاد. فاتجه إلى مدينة مراكش فحاصرها ودخلها عنوة، وبويع فيها سلطاناً
للمغرب الأقصى وكان ذلك في عام 1330 هـ/1911م. فأرسلت فرنسا جيشاً لملاقاة أحمد هبة
الله، إلا إنه انتصر عليهم، إلا إنها بعثت حملة أخرى، واستعملت الخداع والحيلة
فهزمته، وهرب من مراكش باتجاه تارودانت وتبعه الفرنسيين إلى أن جمع قواته في مدينة
(تندوف) واستعد للفرنسيين حيث استطاع الفتك بهم.. بعد ذلك تعددت المعارك بين
الفرنسيين وبين جماعة أحمد هبة الله، ويذكر أن الفرنسيين بقيادة غورو قد استخدموا
في معاركتهم ضد هذا القائد كل أنواع الأسلحة (من طيران ومدفعية وغيرها...).
وفي عام 1337 هـ/1918 م توفي أحمد هبة الله في بكردوس فضعف رجاله وتمكن منهم
الفرنسيون.
الاستعمار الفرنسي ما قبل الاستقلال:
ألغيت الخلافة الإسلامية في عام 1442 هـ/1924 م، والمقاومة في
موريتانيا لم تهدأ مع أن الفرنسيين تمكنوا من بسط سيطرتهم ونفوذهم على البلاد بسبب
تفوقهم العسكري في الرجال والسلاح. وفي خضم أحداث الحرب العالمية الثانية بدأت
بوادر الدعوة للاستقلال بالظهور، إذ برز حزبان هما: حزب الاتحاد الوطني وحزب منظمات
الشباب.
بعد ذلك، انحصرت مطالب الحزبين بالمطالبة بالاستقلال المباشر، فتوحداً في حزب
واحد عام 1367 هـ وهو حزب التفاهم الموريتاني، إلا أن الانقسام عاد من جديد فظهر:
ـ حزب التفاهم الموريتاني بزعامة أحمد بن حرمة بابانا.
ـ حزب الاتحاد التقدمي الموريتاني بزعامة المختار أنجاي.
وأجريت انتخابات عامة لاختيار نائب في الجمعية الوطنية الفرنسية بباريس (حسب نص
دستور فرنسا على أن يكون أعضاء مجلس الجمعية الوطنية من الوحدات الاقليمية) ففاز
المختار أنجاي بالنيابة في عام 1376 هـ. أما أما أحمد بن حرمة فقد غادر موريتانيا
ليعيش في المغرب، بعد عودة الملك محمد الخامس من المنفى.
بعد ذلك زادت المطالبة بالاستقلال، فعقد في منتصف عام 1379 هـ/1958 مؤتمر في عاصمة
مالي باماكو كان من مقرراته ضرورة اعتراف فرنسا بحق تقرير المصير، إذ كانت تخشى
اندلاع الثورات كما حدث في الجزائر. فأصدر رئيس وزراء فرنسا «غي موليه» قانون
الإصلاح الاداري عام 1376/1957 والذي نص على إجراء انتخابات في كل إقليم لاختيار
جمعية عامة تتولي تشكيل الحكومة.
وفي 21 شوال 1376 هـ/20 أيار 1957 تشكلت أول حكومة ذات استقلال ذاتي في موريتانيا.
وأوجدت السلطات الفرنسية نظاماً خاصاً أسمته استقلالاً داخلياً، حيث عينت إلى جانب
الحاكم العام شخصاً موريتانيا اسمه نائب رئيس رئيس المجلس، وكانت الحكومة صورية.
وعند وصول ديغول إلى الحكم 1377 هـ/1958م. عرض دستوراً جديداً ينص على أن يصوت في
كل إقليم بـ نعم أو لا، فتكون نعم: أي تقبل الدستور وبه تصبح في مجموعة الشعوب
الفرنسية، وتشكل حكومة محلية وتتمتع بالاستقلال الداخلي بعد هذه الانتخابات ظهر حزب
جديد يدعو إلى استقلال موريتانيا التام، ثم ضمها إلى المغرب البلاد الأم ومن زعماء
هذا الحزب: محمد فال ولد عمير أمير الترارزة ـ محمد المختار ولد أباه ـ الشيخ أحمدو
ـ أحمد بن حرمة ولد بابانا.
الاستقلال:
طالبت المغرب بضم موريتانيا إليها على أنها جزء من أراضيها، وقد
عرضت المشروع على الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الرابعة عشر عام 1959م.
غير أن المشروع رفض. وقررت الأمم المتحدة منح موريتانيا الاستقلال في 7 جمادي
الأخرى 1380 هـ الموافق 26 تشرين الثاني 1960م. واعترفت بالدولة الجديدة أربع
وأربعون دولة مباشرة إلا أن الدول العربية لم تعترف آنذاك، معتبرين أنها فصلت من
المغرب.
إلا أنها عادت واعترفت بها رسمياً وانضمت إلى جامعة الدول العربية واختير مختار ولد
داده رئيساً للدولة الجديدة وفي العام التالي تمت المصادقة على أول دستور للدولة
الموريتانية المستقلة. وضرب الرئيس ولد داده عملة جديدة خاصة بالبلاد أسماها
«أوقية»، وأمم شركة المعادن.وفي 1973 بدأ الخلاف بين المغرب وموريتانيا والجزائر
على الصحراء المغربية ووقفت الجزائر إلى جانب موريتانيا في وجه المغرب.
الانقلابات (10/تموز/1978 م):
تفاقم الوضع الاقتصادي وازدادت الضيقة على الناس، وأربكت قضية الصحراء المغربية وضع البلاد، وانتقل التذمر للعسكريين. فقامت حركة انقلاب لاعادة تقويم وضع البلاد بشكل عام. وقاد هذه الحركة:
ـ المقدم محمد خونا ولد هيداله.
ـ المقدم أحمد ولد عبد الله.
ـ الرائد مولاي ولد بوخريص.
ـ المقدم معاوية ولد سيدي أحمد الطايع.
ـ المقدم جدو ولد السالك.
واختير العقيد ولد مصطفى ولد محمد السالك رئيساً للجمهورية، إلا
أن الانقلابيين اختلفوا فيما بينهم واتفقوا على عزل العقيد السالك واستلم زمام
الأمور كرئيس للحكومة أحمد بوسيف، إلا أنه توفي في حادث طائرة، فتسلم المقدم محمد
خونا ولد هيداله رئاسة الحكومة وأبقى العقيد السالك في صورة رئاسة الجمهورية،
إلا إنه عاد وعزله عن رئاسة الجمهورية وعين نفسه رئيساً للبلاد وعهد برئاسة الحكومة
إلى أحمد ولي بني جارا، إلا إن الحالة ازدادت سوءاً، وانتشر الفساد في البلاد،
وحاول الرئيس ولد هيداله تغيير الوضع، فعين معاوية ولد سيدي هيداله تغيير
الوضع، فعين معاوية ولد سيدي طايع رئيساً للحكومة، إلا أن الوضع ازداد سوءاً.
فقام العقيد معاوية ولد سيدي طايع رئيس الوزراء الأسبق بانقلاب عسكري في 12 كانون
الأول 1984 م وشكل حكومة بنفسه أيضاً، وأطلق سراح السجناء السياسيين، وسمح للهاربين
والمنفيين بالعودة إلى البلاد، وأطلق الحريات ومنع التدخل في شؤون القضاء. وفي
تشرين الأول 1987 قامت محاولة انقلابية من قبل الجناح العسكري لجبهة التحرير
الافريقي لموريتانيا، إلا أنها فشلت وأعدم ثلاثة ضباط.
النزاع بين موريتانيا والسنغال:
بداية النزاع بدأت بمقتل اثنان من السنغاليين في قرية على الحدود
في الجنوب الشرقي من موريتانيا، على يد رعايا موريتانيين من الزنوج وذلك في 5 رمضان
1409/1989 م وقد حاول وزيري داخلية البلدين إنهاء الوضع باجتماع عقد في موريتانيا،
إلا أن مظاهرة كبيرة قامت في مدينة بوكل السنغالية تحولت إلى هجوم كاسح على محلات
الموريتانيين ونهبوا ما فيها، ثم أشعلوا فيها النيران. ومنعاً أيضاً لأي عمل مضاد،
قام وزير الداخلية الموريتاني بزيارة لداكار للجم الأوضاع، إلا أن الوضع كان قد
انفجر في السنغال، وراح الشعب ينهب محلات الموريتانيين ويقتلون من يستطيعون قتله،
فنجى من القتل من لجأ إلى السفارة أو إلى المساجد.
وكذلك حدث في موريتانيا، إذ في 19 رمضان انفجر الوضع وهاجم السكان في نواكشوط
وانواذيبو الرعايا السنغاليين.وأخيراً، وبعد نفاذ كل الحلول، تقرر إقامة جسر جوي
بين البلدين لنقل رعايا البلدين، فنقل أكثر من مائتي ألف موريتاني من السنغال،
ومائة ألف سنغالي من موريتانيا. واستمر النزاع بين البلدين عندما اتهمت السلطات
الموريتانية حكومة السنغال بتدبير مؤامرة للإطاحة بالحكم في موريتانيا.
إعادة انتخاب ولد طايع 1992:
في 13 رجب 1412 هـ/17 كانون الثاني 1992 جرت انتخابات رئاسية في البلاد شارك فيها عدة مرشحين هم:
ـ معاوية ولد طايع: رئيس الجمهورية.
ـ أحمد ولد دادة: الأخ غير الشقيق للرئيس الأسبق مختار ولد داده.
ـ مصطفى ولد محمد السالك.
وقد انتخب ولد طايع بنسبة 62,7%.
وبعد شهرين جرت الانتخابات التشريعية، بعد انسحاب ستة من أحزاب المعارضة بدعوى انحياز السلطة بشكل غير رسمي إلى الحزب الجمهوري الديمقراطي والاشتراكي وقد فاز هذا الحزب بسبعة وستين مقعداً من أصل تسعة وسبعين مقعداً. وفي كانون الثاني وشباط 1994، جرت انتخابات البلديات التي كانت تعددية لأول مرة وقد فاز الحزب الجمهوري الديمقراطي بمائة وسبعين محافظة إدارية من أصل مائتان وثمان بلديات. وفي عام 1995 وقعت عدة أعمال شغب وتظاهرات بسبب ارتفاع الأسعار في البلاد، الأمر الذي أدى إلى اعتقال أحمد ولد داده، وحمدي ولد مكناس زعيم حزب الوحدة للديمقراطية والتقدم. وفي 12كانون الأول 1997 تم إعادة انتخاب العقيد معاويةولد طايع رئيساً للجمهورية مرة أخرى ولمدة ست سنوات قادمة. وفي شهر حزيران من العام 2003 جرت محاولة انقلاب باءت بالفشل بعد أن حاصر المتمردون عدة مباني حكومية لأكثر من 24 ساعة.